ذكرى ميلاد الشاعر والكاتب والسياسي الفلسطيني
المناضل توفيق زيَّاد - (7 مايو/ ايار 1929 - 5 يوليو/ حزيران 1994)
. اناديكم - و هنا باقون
ولد توفيق أمين زيَّاد في مدينة الناصرة في السابع من أيار عام 1929 م. تعلم في المدرسة الثانوية البلدية في الناصرة ، وهناك بدأت تتبلور شخصيته السياسية وبرزت لديه موهبة الشعر. إنتقل بعدها إلى موسكو لدراسة الأدب الروسي السوفييتي .
يعتبر توفيق زياد واحدا من الرموز الفلسطينية البارزين الذين عاشوا في القرن العشرين حيث ترك بصمات واضحة، و كان صانعا للأعمال الإنسانية.
وكان فلسطينيا شجاعا، وسياسيا بارزا في زمن صعب، ووطنيا مخلصا وامميا واسع الأفق، وكان شاعرا ملتزما كتب الشعر التحريضي في زمن كم الأفواه، وكان يشكل رمزا من رموز الثقافة الوطنية،
شغل منصب رئيس بلدية الناصرة ثلاث فترات انتخابية (1975 – 1994)،
لعب دورا مهما في إضراب يوم الأرض في 30/3/1976، وكان قد تعرض بيته لاعتداءات متعددة على يد المتطرفين الإسرائيليين، من بينها محاولة حرق منزله المتواضع، كما تعرض لاعتداءات مباشرة في مناسبات عديدة من بينها أثناء الإضراب احتجاجا على مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994.
شارك توفيق زياد في العديد من المؤتمرات الدولية منها مؤتمر التضامن مع الشعب الفلسطيني في بروكسل عام 1980، وفي العاصمة التشيكية براغ، كما شارك في الأسبوع الثقافي الفلسطيني في القاهرة عام 1990،
وقام الرئيس الفلسطيني الراحل أبو عمار بتقليده وسام القدس.
من أعماله الشعرية:
1- اناديكم واشد على أياديكم مطبعة الاتحاد، حيفا، 1966.
2- ادفنوا موتاكم وانهضوا- دار العودة، بيروت، 1969.
3- اغنيات الثورة والغضب – بيروت، 1969.
4- ام درمان المنجل والسيف والنغم – دار العودة بيروت، 1970.
5- شيوعيون – دار العودة، بيروت، 1970.
6- كلمات مقاتلة – دار الجليل للطباعة والنشر، #عكا، 1970.
وغيرهم
من قصيدته "انا هنا باقون":
كاننا عشرون مستحيل في اللد والرملة والجليل
هنا .. على صدوركم، باقون كالجدار
وفى حلوقكم
كقطعة الزجاج ، كالصبار
وفى عيونكم
زوبعة من نار
هنا .. على صدوركم ، باقون كالجدار
نجوع .. نعرى .. نتحدى
ننشد الأشعار
ونملأ الشوارع الغضاب بالمظاهرات
ونملأ السجون كبرياء
ونصنع الأطفال .. جيلا ثائرا .. وراء جيل
* مؤرخ وحارس الذاكرة الفلسطينية -الفنان التشكيلي محمود البوليس
