إسلام أباد-وكالات-أعلنت القوات المسلحة الباكستانية، اليوم الخميس، أنها تمكنت من إسقاط 25 طائرة مسيّرة من طراز «إسرائيلي الصنع»، أطلقتها الهند منذ مساء أمس الأربعاء، في تصعيد عسكري هو الأشد بين الجارتين النوويتين منذ نحو عشرين عاماً.
وأفاد المتحدث باسم الجيش الباكستاني، اللواء أحمد شريف شودري، بأن المسيّرات استهدفت عدة مواقع في أنحاء البلاد، وتم اعتراضها باستخدام وسائل تقنية وعسكرية، مشيراً إلى أن إحداها أصابت هدفاً عسكرياً قرب مدينة لاهور شرقي باكستان.
وأكّد الجيش في بيان سابق، أنه حيّد 12 طائرة مسيّرة في مناطق متفرقة، ما أسفر عن مقتل مدني واحد وإصابة أربعة جنود بجروح.
وفي أعقاب الهجمات، أفادت تقارير إعلامية بسماع دوي انفجار قوي في لاهور، فيما شوهد رجال الإنقاذ أمام مبنى حكومي متضرر في مدينة موريدكي القريبة. وأسقطت قوات الأمن طائرة مسيّرة قرب منطقة والتان السكنية في لاهور، التي تضم أيضاً منشآت عسكرية، كما أُسقطت طائرتان أخريان في مدن أخرى داخل إقليم البنجاب.
وكانت الهند قد أعلنت أنها استهدفت "بنية تحتية إرهابية" داخل باكستان، رداً على هجوم في الشطر الهندي من كشمير أسفر عن مقتل 26 شخصاً معظمهم من السياح الهندوس، وهو ما نفته إسلام آباد، متعهدة بالرد على الهجمات الصاروخية.
وفي تطورات متصلة، ذكرت باكستان أن الغارات والهجمات عبر الحدود أسفرت عن مقتل 31 مدنياً وإصابة نحو 50 آخرين، بينما أعلنت الهند عن مقتل 13 من مواطنيها وإصابة 43. ومع ذلك، أشارت مصادر أمنية إلى تراجع وتيرة الاشتباكات عبر الحدود خلال ساعات الليل.
ورغم التصعيد، بدأت الحياة تعود تدريجياً إلى طبيعتها في معظم المدن الباكستانية، فيما واصلت المستشفيات وهيئات الإغاثة حالة التأهب، خاصة في إقليم البنجاب الحدودي. وأكد وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، في تصريح لصحيفة "نيويورك تايمز"، استعداد بلاده لتهدئة التوترات مع الهند.