غزة - واثق- اعلنت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني أن حصيلة شهداء القطاع الصحي والعاملين الإنسانيين في قطاع غزة تجاوزت 1400 شهيد، في ظل استمرار الهجمات التي تطال المستشفيات ومقار الهلال الأحمر ومركبات الإسعاف.
وأكدت الجمعية، في بيان صحفي، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت انتهاكات خطيرة استهدفت بشكل مباشر طواقمها الطبية والإنسانية، موضحة أن ثمانية من مسعفيها استُشهدوا في قصف إسرائيلي استهدفهم أثناء أداء واجبهم في مدينة رفح خلال شهر آذار/مارس الماضي، ضمن هجوم أودى بحياة 15 من العاملين الإنسانيين.
وأطلقت الجمعية، اليوم الاثنين، نداءً عاجلًا دعت فيه المجتمع الدولي لتوفير الحماية العاجلة للعاملين في المجال الإنساني والطواقم الطبية في فلسطين، في ظل تصاعد الهجمات والانتهاكات الإسرائيلية بحقهم.
وبذلك، ارتفع إجمالي شهداء الجمعية منذ بدء العدوان على قطاع غزة إلى 48 شهيدًا من الكوادر الطبية، بينهم 30 ارتقوا أثناء تأدية واجبهم وهم يرتدون شارة الهلال الأحمر في غزة والضفة الغربية، بحسب البيان.
وأشارت الجمعية إلى أن «شارة الهلال الأحمر، التي يجب أن توفر الحماية، باتت كفنًا يلف جثامين العاملين الذين تم استهدافهم عمدًا»، متهمة الاحتلال بانتهاك القانون الدولي الإنساني وارتكاب جرائم ممنهجة ضد المنظومة الصحية.
ودعت الجمعية إلى محاسبة جميع المسؤولين عن هذه الانتهاكات، مطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتحرك الفوري لضمان الحماية الفعلية للعاملين في المجال الإنساني، وإلزام سلطات الاحتلال باحترام شارة الهلال الأحمر، وضمان وصول الطواقم الطبية والإغاثية إلى المناطق المتضررة.
و طالبت بالإفراج الفوري عن ثلاثة من أفراد طواقمها الذين تواصل قوات الاحتلال إخفاءهم قسرًا منذ أكثر من عام، إلى جانب عشرات العاملين في القطاع الطبي الذين اعتُقلوا أثناء أداء مهامهم الإنسانية.
واعتبرت الجمعية أن استهداف الاحتلال للطواقم الطبية يمثل سياسة ممنهجة لضرب القطاع الصحي في غزة، مما أدى إلى انهيار شبه كامل للنظام الصحي وزيادة معاناة الجرحى والمرضى، وهو ما وصفته بأنه «عقاب جماعي» يتعارض مع القوانين الدولية.
واختتمت الجمعية بيانها بالتأكيد على أن التصريحات والإدانات لم تعد كافية، مطالبًا باتخاذ إجراءات دولية ملموسة لحماية العاملين الإنسانيين في فلسطين.