تل ابيب- واثق- يدرس رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إعادة وفد التفاوض الإسرائيلي الموجود في الدوحة، اليوم الثلاثاء، إذا لم يحدث أي تقدّم في المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس عبر الوسطاء.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، أنّ فريق عمل صغيراً سيبقى لمواصلة المحادثات بدلاً من الفريق المفاوض.
ويوم أمس الاثنين، ذكرت قناة كان 11 العبرية أن نتنياهو قرر إبقاء الوفد الإسرائيلي في قطر ليوم إضافي لإعطاء فرصة للمفاوضات، فيما نقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير، لم تسمّه، قوله "نبقى في الدوحة حتى لا نتسبب بحرج للولايات المتحدة. لن يبدو الأمر جيداً إذا عادت إسرائيل من هناك قبل حماس".
ووفقاً للمصادر الإسرائيلية، فإن وفد التفاوض الإسرائيلي الذي يتكوّن من مسؤولين كبار، لا يمكنه مناقشة خيارات أخرى خارج إطار مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بسبب محدودية التفويض الممنوح له، رغم عدم إحراز تقدم في المفاوضات.
في المقابل، ذكرت القناة عينها، يوم السبت، أنه تجري مناقشات مكثّفة حول مقترح جديد في إطار المفاوضات لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة. ويقضي المقترح بإطلاق سراح عشرة محتجزين اسرائيليين أحياء، دفعة واحدة، وبشكل فوري، مقابل وقف فوري لإطلاق النار لمدة شهر ونصف إلى شهرين. وفي اليوم العاشر من الصفقة، تقدّم "حماس" قائمة بحالة المحتجزين الذين لديها، سواء كانوا أحياء أو موتى. بالإضافة إلى ذلك، تتم مناقشة إطلاق سراح ما بين 200 إلى 250 أسيراً فلسطينياً، وهو بند لا يزال محلّ خلاف.
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الثلاثاء، إنّ "الكارثة مستمرة في غزة وفي كل مرة تجهض للأسف فرص التهدئة"، مشيراً إلى أن سلوك إسرائيل العدواني في غزة "يقوّض كل فرصة ممكنة للسلام"، وأكد في افتتاح أعمال النسخة الخامسة من منتدى قطر الاقتصادي أنّ قطر تواصل جهودها لوقف الحرب في غزة وإطلاق سراح المحتجزين، مشيراً إلى أنّ بلاده تواصل مع الشركاء مصر والولايات المتحدة الأميركية جهود الوساطة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.