طولكرم-واثق- نظمت وزارة الخارجية والمغتربين، بالتعاون والتنسيق مع محافظة طولكرم، اليوم الإثنين، جولة ميدانية لأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى دولة فلسطين إلى محافظة طولكرم لاطلاعهم على واقع المحافظة ومخيميهان حيث تتعرض لعدوان مستمر من قبل الاحتلال منذ أكثر من 100 يوم.
وضم الوفد سفراء وقناصل وممثلي أكثر من 35 دولة عربية وأجنبية ومنظمة دولية، حيث ترأس وفد الوزارة المستشار السياسي السفير د.أحمد الديك، وكان في استقبالهم محافظة محافظة طولكرم اللواء عبد الله كميل، ورئيس البلدية، وممثلين عن اللجان الشعبية لمخيمي طولكرم ونور شمس، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني بالمحافظة، وبمشاركة عشرات الصحفيين العرب والاجانب.
وخلال اللقاء الذي عقد في مقر محافظة طولكرم، رحب السفير الديك، باسم رئيس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين د.محمد مصطفى، ووزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين فارسين اغابيكان شاهين، بأعضاء السلك الدبلوماسي، وشكرهم على تلبية الدعوة للمشاركة في هذه الجولة المهمة للاطلاع عن كثب على ما تتعرض له المحافظة من انتهاكات وجرائم على يد قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين، خاصة مخيمي طولكرم ونور شمس والمنطقة المحاذية لهما، معرباً عن أمله بأن ينقل الدبلوماسيون خطورة ما تتعرض له المحافظة وابعاد الكارثة الإنسانية التي يعيشها ابناء شعبنا إلى دولهم، بما يساهم في تعميق الجبهة الدولية الضاغطة لوقف جرائم الابادة والتهجير والضم ضد شعبنا وارضه. كما شدد السفير الديك على ضرورة الوقوف إلى جانب المحافظة ودعمها على كافة المستويات.
بدوره، اطلع المحافظ اللواء عبد الله كميل، الوفد الدبلوماسي على الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية المتواصلة في المحافظة بشكل عام وفي مخيمي طولكرم ونور شمس بشكل خاص، من تدمير للمنازل والبنية التحتية وتخريب وسرقة ممتلكات المواطنين، بالإضافة الى تهجير سكان المخيمين والمناطق المحيطة بهما بشكل قسري، يترافق مع استمرار جرائم واعتداءات المستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم، وتقطيع أوصال المحافظة بسبب حواجز الاحتلال العسكرية وجدار الفصل والتوسع العنصري.
واشار المحافظ إلى الأزمة المالية المتفاقمة التي تعاني منها المحافظة، والتي تحول دون إمكانية توفير المسكن والغذاء للنازحين قسراً من المخيمين بسبب الحصار المالي المفروض عليها وعلى الحكومة الفلسطينية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مستعرضاً أهم الاحتياجات المطلوبة لتعزيز صمود المواطنين وتثبيتهم على الأرض، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا.
وفي السياق ذاته طالب اللواء كميل، الدول كافة بالتحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي وتوفير كل ما هو ممكن من تمويل لتأمين الغذاء والمسكن للنازحين من مخيمي طولكرم ونور شمس.
وتم خلال الزيارة الميدانية للسفراء والقناصل تقديم شهادات حية من المحافظة ومخيميها، اظهرت حجم المعاناة اليومية التي يتكبدها المواطنون جراء استمرار العدوان الإسرائيلي.
وتخلل الزيارة جولة ميدانية وسط مدينة طولكرم، ومدخل مخيم طولكرم، ثم توجه الوفد إلى المنطقة المطلة على مخيمي طولكرم ونور شمس، والمناطق المحاذية لجدار الفصل العنصري، لاطلاع السفراء والقناصل عن كثب على معاناة المواطنين وحجم الجرائم والدمار الواسع جراء عدوان الاحتلال المتواصل.