القدس (رويترز) – قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول في القدس اليوم الأحد: إن الصراع في غزة لا يمكن حله بالوسائل العسكرية، وإن الحل السياسي يجب أن يكون في بؤرة الاهتمام.
وأضاف فاديفول “لا أعتقد أن هذا الصراع يمكن حله نهائيا بالوسائل العسكرية. ومع ذلك، فهناك ضرورة ملحة لنزع سلاح حركة (حماس)، وألا يعود بإمكانها السيطرة العسكرية على غزة”.
وذكر أن ألمانيا ستبذل كل ما في وسعها لضمان أمن إسرائيل، لكن هذا لا يعني أن بلاده لا يمكنها انتقاد نهج الحكومة الإسرائيلية، مشيرا إلى أن هذا “يجب ألا يؤدي إلى معاداة السامية”.
وقال فاديفول “لست متأكدا من إمكان تحقيق جميع أهداف إسرائيل الاستراتيجية بهذه الطريقة (من خلال حملة عسكرية)، وما إذا كان ذلك سيخدم أمن إسرائيل على المدى الطويل”.
وأضاف “لهذا فإننا ندعو إلى العودة إلى مفاوضات جادة بشأن وقف إطلاق النار”.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن حماس وحدها هي المسؤولة عن الحرب. وأضاف أن هذا لا يمكن أن يستمر، وأنه “لا بد من هزيمة حماس”.
ورحب ساعر وفاديفول أيضا بالاقتراح الأمريكي الجديد لتوزيع المساعدات في قطاع غزة.
وقالت الأمم المتحدة إن سكان غزة يواجهون مجاعة محتملة، إذ تفرض إسرائيل حصارا مستمرا منذ أشهر على المساعدات للقطاع الفلسطيني وتتعهد بتوسيع حملتها العسكرية على حماس بعد انتهاك الهدنة في مارس آذار.
وانتقد منتدى تكفا، وهو جماعة إسرائيلية متشددة تمثل بعض أقارب الرهائن، الخطة وقال إن تسليم المساعدات يجب أن يكون مشروطا بإطلاق حماس سراح 59 رهينة في غزة.
وأكد فاديفول أن عودة الرهائن تشكل أولوية للحكومة الألمانية.
وأوضح أيضا أن غزة جزء من الأراضي الفلسطينية. وأضاف فاديفول “نحن بحاجة إلى حل سياسي لإعادة إعمار غزة دون حماس”.
وفي أول زيارة لفاديفول إلى المنطقة منذ توليه منصبه الأسبوع الماضي، قال إنه ينبغي ألا يُطرد سكان غزة، وعددهم نحو مليوني فلسطيني، وألا يكون هناك احتلال دائم للقطاع.
وبعد اجتماعه مع ساعر، سيجتمع فاديفول مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس.