طولكرم-واثق-يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي احتجاز عشرات الفلسطينيين من نازحي مخيمَي طولكرم ونور شمس ، بعدما حاولوا صباح اليوم الجمعة دخول منازلهم لإخراج بعض ممتلكاتهم قبل تنفيذ قرار إسرائيلي بهدم عشرات الوحدات السكنية.
وتعرض الأهالي للطرد والملاحقة من قبل جنود الاحتلال الذين أطلقوا النار لتفريقهم، ما أدى إلى إصابة الصحافية رؤى دريدي بشظية في ساقها قرب مخيم نور شمس. كما تم اعتقال الصحافيين فادي ياسين وحمزة حمدان خلال تغطيتهما للأحداث.
وقال مدير نادي الأسير في طولكرم والناشط المجتمعي إبراهيم النمر إن الاحتلال احتجز مئات المواطنين منذ ساعات الصباح، بينهم نساء وقاصرون، وتم اقتياد بعضهم مكبّلين إلى مبانٍ استولى عليها الاحتلال واستخدمها كمراكز احتجاز.
وأوضح النمر أن الأهالي لم ينتظروا أي تصريح أو تنسيق مع الاحتلال، بل حاولوا دخول منازلهم بشكل جماعي في خطوة لكسر قرار تهجيرهم، إلا أن الجنود طاردوهم ومنعوهم من الوصول.
وأشار إلى أن مخيم نور شمس شهد خلال الأشهر الثلاثة الماضية هدم نحو 250 مبنى، ويواجه اليوم تهديداً بهدم 48 مبنى إضافياً، ما يعني تشريد ما يقارب 900 أسرة، أي نحو 45% من سكان المخيم، محذراً من امتداد سياسة التهجير إلى قرى ومناطق أخرى في الضفة الغربية.
وفي السياق، نظم أهالي المخيمين ونشطاء من طولكرم وقفة احتجاجية في ميدان جمال عبد الناصر وسط المدينة، بدعوة من الفصائل واللجان الشعبية، تنديداً بسياسات الاحتلال الممنهجة من تفجير وتدمير وهدم للمنازل. وشهدت الوقفة مشاركة واسعة، حيث طالب المحتجون بتحرك يومي واسع ونصب خيام اعتصام، داعين الجهات الرسمية لتحمّل مسؤولياتها.