الخليل - واثق- قال وزير الثقافة عماد حمدان إن الاقتصاد المنزلي عنصر إنتاجي، وامتداد للثقافة الفلسطينية، ثقافة الاعتماد على الذات، والإبداع في مواجهة القهر، والحفاظ على التراث والهوية من خلال العمل والإنتاج.
جاء ذلك خلال مشاركته، اليوم الأحد، في مؤتمر الاقتصاد المنزلي الفلسطيني الأول في مدينة الخليل، تحت شعار "الاقتصاد في النفقة نصف المعيشة".
وأكد الوزير حمدان أن هذا الحدث الوطني يجمع بين مفاهيم الاقتصاد والمجتمع والثقافة، ويؤسس لمرحلة جديدة من التفكير التنموي المتجذر في واقعنا الفلسطيني، والمنطلق من بيوتنا، ومن قدرات أسرنا، ومن قيمنا الثقافية الراسخة.
وأضاف أن الاستثمار في الاقتصاد المنزلي هو أيضاً استثمار في حماية ثقافتنا، وفي تعزيز مقومات صمودنا، وفي إعادة تعريف العلاقة بين الثقافة والتنمية، بوصفها ضرورة وجودية، في وقت تتشابك فيه التحديات الاقتصادية مع محاولات تهميش ثقافتنا الوطنية.
وشدد الوزير حمدان أن هذا المؤتمر المهم، الذي يتزامن مع إطلاق مسابقة المشاريع الإنتاجية المنزلية الريادية، يضع هذه المفاهيم موضع التطبيق، وليؤكد أن الثقافة هي ما نزرعه وننسجه ونصنعه بأيدينا. إنها الإرادة التي تصنع اقتصاداً مقاوماً، وتفتح أبواب الأمل والإبداع أمام النساء والشباب، وأمام كل من يؤمن بأن الوطن يُبنى بالمبادرة والعمل والمعرفة.
وأكد أن الحكومة الفلسطينية التاسعة عشر، تؤمن بضرورة التكامل بين السياسات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وتعمل على دعم كل مبادرة تُعزز من قدرات المواطنين، وتُعيد توجيه بوصلة التنمية نحو المواطن، نحو الأسرة، نحو المجتمع المحلي، لأن فلسطين لا تحتاج إلى استثمارات رأسمالية فقط، إنما إلى استنهاض رأسمالها الثقافي والاجتماعي.
وشكر، الجمعية الفلسطينية للثقافة الاستهلاكية الخيرية وكافة العاملين فيها، وجمعية سيدات الخليل الخيرية، وأبناء شعبنا في مدينة الخليل، وكل من ساهم في تنظيم هذا المؤتمر النوعي، الذي هو بداية لمسار استراتيجي طويل، يعاد فيه تعريف التنمية على أسس وطنية، إنسانية، وثقافية.