شعر : ملاك الريماوي
حمراء أرض قصيدتي
ملونة بدماء شاهقة
حروفها مبعثرة
بين الأعشاب الجارحة
ملقاة في شوارع
للتو حصدوها من المارين
واعلنو الحد عليهم
تيبس وجهها
لذلك كلما زرعت وجها
تضطرب قرب وجهي
وجوه فضية الحزن
وكلما
أسست جسدا
تذوب أجساد بهذا الحي
الذي يسكنني
ويمنح للآخرين ابتسامة الوجع
ذابت على نهديها الملامح
صغيرة تحفر في جدار
نجمة ناسكة
تحتج على فتاة
رفضت خاتم الموت
قلادة رتشها رجل
من بلاد الإبادة
صرير الباب وخوذته المنهارة
لذلك يدخل الجند في كل حين
وجع ينزف بين الحقول
طائر يتمتع بالذبح
ويعلن رقصته الأخيرة
مسن مشنوق على
خشبة الصمت
تسند طفلة فستانها
فتنهار صفة المدينة
من قاصرات الجدار
الوهم غيمة تتجول
وتحاول الإنتحار
سؤال يذبح سؤالا
وكفي تلوح للأصدقاء
