أنقرة-وكالات-عقد وزراء خارجية تركيا وسوريا والأردن، اليوم الاثنين، اجتماعاً ثلاثياً في العاصمة التركية أنقرة، تبعه مؤتمر صحافي مشترك ركز على أهمية تنسيق الجهود الإقليمية لدعم استقرار سوريا وتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بين دول المنطقة.
وأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان التزام بلاده بدعم مستقبل سوريا بعد سقوط نظام الأسد، مشيراً إلى أن أنقرة تعمل على إنهاء سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على أجزاء واسعة من البلاد. كما دعا الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية، إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا، معتبراً أنها تعرقل جهود إعادة الإعمار والاستقرار.
من جهته، شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على أن استقرار سوريا يمثل ركيزة لاستقرار المنطقة بأكملها، مؤكداً التزام الأردن بدعم السوريين وتوسيع العلاقات الاقتصادية. كما ندد بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، معتبراً أنها تقوّض فرص تحقيق الأمن في المنطقة.
أما وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، فجدّد تأكيد دمشق على وحدة الأراضي السورية ورفضها لأي تدخل أجنبي، مشيراً إلى أن الحكومة تعمل على تنفيذ اتفاق وطني مع قوات "قسد" لدمج كافة المناطق تحت سلطة الدولة المركزية، مع ضمان كامل لحقوق المواطنين الأكراد. ولفت إلى أن الاتفاق يهدف لتحقيق الوحدة الوطنية، لا فرض الهيمنة، كما كشف عن مساعٍ لتأسيس برلمان وطني يمثل كافة مكونات الشعب السوري.
وناقش الوزراء سبل التعاون في مواجهة التحديات الأمنية، ومكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات، وضرورة التنسيق السياسي والاقتصادي لدعم جهود إعادة الإعمار، مؤكدين استمرار اللقاءات لتعزيز التعاون المشترك.