الحرائق التي تعصف بالمدينة أحرقت مساحات بحجم واشنطن العاصمة، وسط تحذيرات صارخة من خدمة الطقس الوطنية التي وصفت الوضع بـ"شديد الخطورة"، وهي أعلى درجات التحذير. ومع سرعة الرياح المتوقعة بين 80 و112 كيلومترًا في الساعة، يبدو أن الكارثة لم تكتب فصلها الأخير بعد.
"لسنا في مأمن"
بهذه الكلمات حذرت كريستين كرولي، مديرة إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس، مؤكدة أن رجال الإطفاء يعملون بلا كلل لتحصين المناطق الأكثر عرضة للخطر، في سباق محموم مع الزمن قبل اشتداد الرياح مساء الاثنين واستمرارها حتى الأربعاء.
"معركة السماء والأرض"
أكثر من 8500 من رجال الإطفاء يتصدون للنيران باستخدام طائرات متطورة ومعدات متقدمة، لكن قائد الإطفاء أنتوني مارون لم يخفِ قلقه، قائلاً: "حتى مع استعدادنا الأفضل، الرياح العنيفة قد تقلب كل الخطط رأسًا على عقب".
"أحياء في الرماد وأشلاء في الأنقاض"
منذ اندلاع الحرائق الأسبوع الماضي، تحولت آلاف المنازل إلى رماد، وارتفعت خسائر ولاية كاليفورنيا إلى ما يقرب من 150 مليار دولار. وفي كل يوم، تعثر فرق البحث على أشلاء جديدة بين الأنقاض، مما يزيد من مأساوية المشهد.
حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم وصف العاصفة النارية بأنها "أكبر كارثة طبيعية في تاريخ الولايات المتحدة"، في حين يواصل رجال الإطفاء والقوات الأمنية عملهم وسط ظروف أشبه بميدان معركة.
"العد التنازلي للأمل"
مع تصاعد الخسائر البشرية والمادية، يبقى السؤال: هل تستطيع لوس أنجلوس الصمود أمام هذا الاختبار الناري؟ الأيام القادمة تحمل الإجابة.