رام الله - واثق- يحيي أبناء شعبنا في الوطن والشتات، اليوم الأربعاء، الذكرى الـ77 لنكبة فلسطين، تحت شعار: "لن نرحل.. فلسطين للفلسطينيين.."، ورفضا لحرب الإبادة الجماعية والتهجير القسري، ودفاعا عن الحقوق الوطنية الثابتة، وفي ظل الاستهداف المتواصل لقضية اللاجئين والمخيمات، ووكالة "الأونروا".
وشاركت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا، في المهرجان المركزي الذي انطلق من أمام ضريح الشهيد الراحل ياسر عرفات باتجاه ميدان المنارة، ورُفع خلالها علم فلسطين، والرايات السوداء، ومفاتيح العودة.
كما شارك في المسيرة التي دعت لها دائرة شؤون اللاجئين واللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة: أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح"، وأعضاء من المجلس الثوري، وفصائل العمل الوطني، وعدد من الوزراء، وممثلون عن المؤسسات الرسمية، والشعبية، ومنظمات المجتمع المدني.
فيما وضع أعضاء من القيادة الفلسطينية ومسؤولون، اليوم الأربعاء، أكاليل من الزهور على ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات، وذلك ضمن فعاليات إحياء الذكرى الـ77 للنكبة.
وشارك في وضع الأكاليل: نائب رئيس دولة فلسطين، نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس المجلس الوطني روحي فتوح، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد، ونائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، ونائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" صبري صيدم، ورئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية انتصار الوزير "أم جهاد"، وعدد من الوزراء، وقادة الأجهزة الأمنية.
وقال نائب رئيس حركة "فتح"، عضو اللجنة المركزية للحركة محمود العالول، في كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس محمود عباس، إن النكبة أكبر جريمة ارتُكبت في التاريخ، لحجم المذابح التي نُفذت بحق أبناء شعبنا وفداحتها، فهناك قرى أبيدت، وهجر جزء كبير داخل الوطن وخارجه.
وأضاف، أن معاناة شعبنا لا تزال مستمرة، والاحتلال يحاول تطويعه حتى يتنازل عن حقوقه وأرضه المتمسك بها، ولكنه سيفشل كما كل مرة، أمام صمود شعبنا وتضحياته.
وتابع: "نحيي هذه الذكرى في ظل ظروف صعبة، وهناك نكبة أكثر قسوة وألما يعيشها شعبنا الآن في قطاع غزة، حيث يحصد الاحتلال أرواح الأطفال والنساء، ويمارس المذابح والحصار والتجويع.
واستدرك العالول قائلا: تمتد المذابح إلى محافظات الضفة، والمستعمرون يمارسون إرهابا بحق المواطن، وأرضه، والمقدسات الاسلامية والمسيحية، بحماية قوات الاحتلال، فضلا عن التنكيل بالأسرى، الذي أسفر عن استشهاد العشرات منهم في سجون الاحتلال.
وفي كلمة منظمة التحرير والفصائل، أعاد عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، التأكيد على أن شعبنا لن يرحل وستبقى فلسطين للفلسطينيين، رغم التحديات التي تواجه قضيتنا الفلسطينية، وأنه وسيبقى صامدا أمام كل المخططات التدميرية من حرب إبادة، وتهجير قسري، وإنهاء دور الأونروا، وتدمير المخيمات، ومحاولة إسقاط حق العودة.
وأضاف، نحن في منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في أماكن وجوده كافة، نؤكد حق شعبنا في تقرير مصيره والعودة إلى دياره، هذا الحق غير القابل للتصرف ولا يسقط بالتقادم، ومن حق شعبنا أن يسعى إلى تحقيق العدالة والتحرير وبناء دولته.
وبين أن حق عودة شعبنا يدعمه القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، داعيا المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة والتجويع والتهجير في قطاع غزة، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على مخيمات الضفة الغربية، وعلى القدس العاصمة.
وأكد الرفض القاطع لكل محاولات التهجير القسري والطوعي، وسياسات الضم والاستعمار، شاكرا جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، وكل الدول التي وقفت ضد التهجير.
وشدد على الرؤية الفلسطينية لمواجهة التحديات التي عبر عنها الرئيس في كل المؤتمرات واللقاءات، التي تهدف إلى حماية الحقوق المشروعة لشعبنا، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ومنع التجهير، وإعادة الإعمار، وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967.
ودعا أبو هولي إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار في غزة والضفة، مؤكدا استمرارية عمل "الأونروا" على خدمة أبناء شعبنا من اللاجئين، داعيا دول العالم إلى دعمها سياسيا وماليا ودعم الحكومة الفلسطينية والضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عن حقوقنا المالية.
وطالب بالاعتراف بالدولة الفلسطينية والضغط لوقف عدوان الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة، والضفة، وإعادة الإعمار، وإنقاذ حل الدولتين.
بدوره، شدد منسق عام اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة محمد عليان، على أن شعبنا صامد رغم الآهات، والألم والتجويع، ورغم الحصار، والعدوان المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، وسيبقى وفيا لدماء الشهداء، ولن يرحل، وفلسطين لنا، وستبقى لنا.