محافظات-وكالات-صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي سياسة الهدم والتهجير في الضفة الغربية خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، إذ وثّقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان هدم 152 منزلاً ومنشأة فلسطينية، إلى جانب توزيع إخطارات لهدم 46 منشأة أخرى، بما في ذلك في القدس الشرقية.
ووفق تقرير صادر عن الهيئة، نُفذت 73 عملية هدم خلال الشهر الماضي، طالت 96 منزلاً مأهولاً، و10 منازل غير مأهولة، و34 منشأة زراعية وغيرها. وتمركزت عمليات الهدم في محافظات طوباس (59 منشأة)، والخليل (39 منشأة)، والقدس (17 منشأة).
وفي أحدث عمليات الهدم، اقتحمت جرافات الاحتلال، برفقة قوات عسكرية، قرية خلة الضبع في مسافر يطا جنوبي الخليل، وهدمت أكثر من 25 منزلاً ومنشأة، وسط توثيق مصور نشر عبر منصات التواصل.
وأشار رئيس الهيئة مؤيد شعبان إلى أن سلطات الاحتلال تواصل التضييق على البناء الفلسطيني، ومنع التوسع الطبيعي في القرى والبلدات، مشيراً إلى دراسة 27 مخططاً استيطانياً جديداً خلال الشهر ذاته، استهدفت نحو 3030 دونماً من الأراضي الفلسطينية، معظمها داخل حدود بلدية القدس.
وأضاف شعبان أن شهر نيسان، شهد أيضاً 1693 اعتداءً نفذتها قوات الاحتلال والمستوطنون، بينها 341 اعتداءً مباشرًا من مستوطنين، تنوعت بين هجمات مسلحة، وإعدامات ميدانية، وتجريف أراضٍ، واقتلاع أشجار، ومصادرة ممتلكات، إضافة إلى إقامة حواجز وفرض إغلاقات.
كما سجلت الهيئة محاولات لإقامة 10 بؤر استيطانية جديدة، معظمها ذات طابع زراعي ورعوي.
من جهته، حذر مدير وكالة الغوث الدولية "أونروا" في الضفة الغربية والقدس الشرقية من خطورة الأوامر العسكرية التي صدرت لهدم عشرات المنازل داخل مخيمي طولكرم ونور شمس، مشدداً على أن تنفيذها سيفاقم التهجير القسري في شمال الضفة، داعياً إلى وقف هذه الممارسات وضمان عودة النازحين إلى منازلهم بأمان وكرامة.
ويأتي هذا التصعيد في سياق موازٍ للعدوان المتواصل على قطاع غزة، حيث ارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى أكثر من 960، إضافة إلى نحو 7 آلاف جريح، و16,400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.