طهران–وكالات-أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأحد، أن الجولة الخامسة من المفاوضات بين طهران وواشنطن "تم تحديد موعدها، وسيُعلن قريباً عن مكانها وزمانها"، مؤكداً أن انعقادها بات وشيكاً.
جاءت تصريحات عراقجي عقب اجتماع ثلاثي عقده مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، على هامش منتدى حوار طهران. وأوضح أنه أجرى "مباحثات بناءة جداً" مع نظيريه الخليجيين، تناولت العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، إلى جانب مسار التفاوض بين إيران والولايات المتحدة. كما نفى تلقي طهران "أي رسالة مكتوبة" من الجانب الأميركي.
وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح المنتدى، شدد عراقجي على أن إيران تسعى إلى "اتفاق عادل يضمن حقوقها النووية، ويؤدي إلى رفع ملموس للعقوبات"، داعياً إلى إقامة نظام إقليمي "حقيقي ومحلي" يستند إلى الحوار والتفاهم والقيم المشتركة.
وأوضح أن السياسة الخارجية لحكومة الرئيس مسعود بزشكيان تقوم على ثلاثة محاور رئيسة هي: تعزيز التعاون مع الجيران، توسيع الشراكات مع الدول الناشئة والجنوب العالمي، وتحقيق توازن في العلاقات مع القوى العالمية الكبرى.
كما لفت عراقجي إلى الأوضاع الإنسانية في غزة، واصفاً ما يحدث هناك بأنه "إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل"، منتقداً "صمت المجتمع الدولي وتخاذله"، ومعتبراً أن ذلك "يكشف عجز النظام الدولي عن إدارة الأزمات".
ودعا إلى مراجعة شاملة لطريقة تعامل دول غرب آسيا مع نفسها، مطالباً بالتخلي عن "المنافسات المفتعلة" والاتجاه نحو "بناء تعاون فاعل وهياكل محلية".
وفي ختام كلمته، شدد على أن مستقبل المنطقة "يجب أن يُصنع بيد شعوبها"، مشيراً إلى أن هناك "فرصة تاريخية غير مسبوقة لتولي دول المنطقة زمام المبادرة بعيداً عن تدخلات القوى الخارجية".