الارغواي-وكالات-توفي اليوم الاربعاء خوسيه موخيكا، الرئيس السابق للأوروغواي الأكثر تواضعا في العالم.
ونشط الراحل في شبابه في تنظيمات ثورية إشتراكية وشيوعية، واشتهر بتبرعه بـ 90% من راتبه الشهري البالغ 12000$ أميركي للفقراء وأصحاب المشاريع الصغيرة، ورفض العيش في القصر الرئاسي وعاش مع زوجته في مزرعة صغيرة في منزل مكون من 3 غرف. وقد نعته الأحزاب الشيوعية في الأوروغواي والعالم. وكان الراحل قد قال في وقت سابق: «أعتقد أن أفضل طريقة للعيش هي أن نعيش مثل الغالبية العظمى من الناس الذين نسعى لخدمتهم وتمثيلهم». ويقول أيضا: «جوهر الإشتراكية هو الرفاه الجماعي، لكن هذا لا يعني أننا يجب أن نفكر بنفس الطريقة. التنوع قوة». وفي انتقاده لما يسمى ثورات الربيع العربي قال : «الثورات التي تبدأ بالهتاف "الله أكبر" وتنتهي بـ "المال أكبر!" إنها ليست ثورات، بل هي عمليات سطو منظمة». وحذر الإشتراكيين من التحالف مع الإسلام السياسي وقال : «لا تصافح من يريد الخلافة. سوف يسحقك عندما يأتي إلى السلطة. الديكتاتوريات الدينية أسوأ من الديكتاتوريات العسكرية». ويقول حول سلطة الدين: «عندما يصبح الدين سلطة، يفقد روحه. الإله لا يحتاج حراسا مسلحين ولا بنوكا تمول الحروب». ويضيف: «أقسى أنواع التعصب هو من يقتل باسم محبة الله. أي إله هذا الذي يرضى بالدم؟» ويقول حول إيمانه: «إيماني ليس في الكنائس، بل في ذلك الفلاح الذي يشارك خبزه مع جاره رغم فقره». ويضيف: «روحانيتي في زرع شجرة، لا في ترديد صلواتٍ لم أفهمها». ويقول حول الموت: «لا أخاف الموت، أخاف حياة عشناها بلا معنى".