بيروت (رويترز)-شنت إسرائيل عشرات الضربات الجوية على جنوب لبنان اليوم الخميس، في واحدة من أعنف عمليات القصف للمنطقة منذ أن أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار حرب العام الماضي مع جماعة حزب الله المدعومة من إيران.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب موقعا للبنية التحتية لحزب الله في الجنوب. ولم يصدر أي تعليق بعد من الجماعة، التي سبق أن أعلنت سحب جميع مقاتليها من الجنوب تنفيذا لبنود الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة ثمانية آخرين في الضربات. وتصاعدت أعمدة كثيفة من الدخان من قمم التلال التي استهدفتها الهجمات في منطقة النبطية، على بُعد حوالي 12 كيلومترا من الحدود.
وتشن إسرائيل، التي ألحقت خسائر فادحة بجماعة حزب الله خلال حرب العام الماضي، غارات جوية في جنوب لبنان بشكل منتظم منذ وقف إطلاق النار، وقصفت أيضا عدة مرات الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي منطقة نفوذ لحزب الله.
وتنص شروط وقف إطلاق النار على عدم حيازة حزب الله أو أي جماعة مسلحة أخرى أسلحة في المناطق القريبة من الحدود جنوبي نهر الليطاني، الذي يصب في البحر المتوسط على بُعد حوالي 20 كيلومترا شمال الحدود الإسرائيلية. ويشترط الاتفاق على إسرائيل سحب قواتها من الجنوب مع انتشار الجيش اللبناني في المنطقة الحدودية.
وتبادلت لبنان وإسرائيل الاتهامات بعدم تنفيذ الاتفاق بالكامل. ولا تزال إسرائيل تحتفظ بقوات في خمسة مواقع على قمم التلال في الجنوب. وأُطلقت صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل مرتين، لكن جماعة حزب الله نفت مسؤوليتها.
وقال نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، بأن الجماعة لم تعد تمتلك أسلحة في جنوب لبنان، وفقا لشروط وقف إطلاق النار.
واعتقلت السلطات اللبنانية مسلحين فلسطينيين، بمن فيهم أعضاء في حركة (حماس) بتهمة إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل من لبنان في واقعتين منذ وقف إطلاق النار.
وأدى كلا الهجومين إلى شن غارات جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقتلت إسرائيل آلافا من مقاتلي حزب الله خلال الحرب، ودمرت جزءا كبيرا من ترسانته، وقضت على كبار قادته، بمن فيهم حسن نصر الله.
ونشبت الحرب بعد أن بدأت جماعة حزب الله في إطلاق النار مع بداية حرب غزة، معلنة دعمها لحركة "حماس".