انقرة - واثق-استنكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعرض سفينة تابعة لـ"تحالف الحرية" لاعتداء قبالة سواحل مالطا، بينما كانت في طريقها لإيصال مساعدات إنسانية إلى غزة، قائلا: "هذا الهجوم بمثابة قرصنة".
جاء ذلك في تصريحات صحفية للرئيس أردوغان خلال رحلة عودته على متن الطائرة من جمهورية شمال قبرص التركية عقب مشاركته السبت في فعاليات مهرجان الطيران والفضاء "تكنوفيست".
وشدد الرئيس التركي على ضرورة انتهاء دوامة الصمت العالمي إزاء المجازر والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وأكد الرئيس أردوغان أن العالم أكبر من إسرائيل ويتوجب عليه إخماد كرة اللهب هذه التي تحاول إشعال النار في أرجاء المعمورة.
وأوضح الرئيس التركي أن العالم برمته على علم بأن السفينة تحمل مساعدات إنسانية وتعمل في إطار قواعد الملاحة الدولية.
وأضاف: "ورغم ذلك فإن شن هذا الهجوم هو بمثابة لصوصية وقرصنة".
وشدد على أن "إسرائيل تمثل أكبر تهديد للقانون الدولي" وأضاف: "لقد جعلوا من انتهاك القانون الدولي عادة".
وقال إن "إسرائيل التي لم تستطع هزيمة الفلسطينيين بالقنابل والأسلحة الثقيلة، تحاول هزيمتهم من خلال حرمانهم من الغذاء والدواء".
وأكد الرئيس أردوغان على أن إسرائيل تستخدم الغذاء والمياه النظيفة والأدوية سلاحا.
وتابع: "يقتلون الناس والعالم صامت؛ يرتكبون المجازر والعالم صامت؛ إنهم يهاجمون الدول ذات السيادة والعالم يبقى صامتا؛ يقتلون موظفي المنظمات الدولية ويفجرون منشآتها والعالم صامت؛ إنهم يرتكبون جرائم إبادة جماعية بشكل صارخ والعالم صامت".
وأضاف: "يجب أن تنتهي دوامة الصمت الآن. ويجب أن يُعرف أن العالم أكبر من إسرائيل".
وحذر الرئيس التركي من أن ملتزمي الصمت أمام إسرائيل في الوقت الراهن لن يستطيعوا إيجاد مكان لهم في التاريخ.
وأردف: "لا ينبغي لإسرائيل أن تعتقد أن جرائمها سوف تمر دون عقاب، فالعدالة ستتحقق يوما ما".
وكانت سفينة المساعدات التابعة لتحالف أسطول الحرية، التي تم إنشاؤها بمشاركة مبادرات وحملات دولية من مختلف أنحاء العالم لوقف الهجمات التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، تعرضت لهجوم بطائرات مسيّرة، الجمعة.
وأدى الهجوم إلى ثقب في هيكل السفينة واندلاع حريق في مقدمتها، بحسب ما أفادت به مصادر التحالف.
فيما ذكرت صحيفة "تايمز أوف مالطا"، الجمعة، أن طائرة نقل عسكرية إسرائيلية حلّقت في محيط جزيرة مالطا لمدة 3 ساعات، قبيل الهجوم بطائرة مسيّرة على سفينة لتحالف أسطول الحرية، كانت تحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة.